{وقالوا أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون} قوله: {وَقَالُواْ أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: هلكنا , قاله مجاهد. الثاني: صرنا فيه رفاتاً وتراباً , قاله قتادة والعرب تقول لكل شيء غلب عليه غيره حتى خفي فيه أثره قد ضل , قال الأخطل:
(كنت القذى في موج أكدر مزبد ... تقذف الأتيُّ به فَضَلَّ ضلالاً.)
الثالث: غُيِّبنا في الأرض , قاله قطرب وأنشد النابغة:
(فآب مُضلُّوه بعين جلية ... وغودر بالجولان حزمٌ ونائل)
وقرأ الحسن: صللنا , بصاد غير معجمة وفيه على قراءته وجهان: أحدهما: أي أنتنت لحومنا من قولهم صل اللحم إذا أنتن , قاله الحسن.