12

{ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد} قوله تعالى: {وَلَقَدْءَاتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ} اختلف في نبوته على قولين: أحدهما: أنه نبي , قاله عكرمة والشعبي. الثاني: أنه حكيم وليس بنبي، قاله مجاهد وقتادة وسعيد بن المسيب. ووهب بن منبه , قال إسماعيل: كان لقمان من سودان مصر ذا مشافر أعطاه الله الحكمة ومنعه النبوة. وقال قتادة: خير الله لقمان بين النبوة والحكمة فاختار الحكمة على النبوة فأتاه جبريل وهو نائم فذر عليه الحكمة فأصبح ينطق بها، فقيل له: كيف اخترت الحكمة على النبوة وقد خيرك ربك؟ فقال: إنه لو أرسل إليّ بالنبوة عزمة لرجوت فيه العون منه ولكنت أرجو أن أقوم بها , ولكنه خيرني فخفت أن أضعف عن النبوة فكانت الحكمة أحب إليّ. واختلف في جنسه على قولين: أحدهما: أنه كان من النوبة قصيراً أفطس، قاله جابر بن عبد الله. الثاني: كان عبداً حبشياً، قاله ابن عباس. واختلف في صنعته على ثلاثة أقوال: أحدها: أنه كان خياطاً بمصر، قاله سعيد بن المسيب. الثاني: أنه كان راعياً فرآه رجل كان يعرفه قبل ذلك فقال: ألست عبد بني فلان الذي كنت ترعى بالأمس؟ قال بلى، قال: فما بلغ بك ما أرى؟ قال: قَدَرُ الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015