الثاني: في الدنيا أحياء وفي قبورهم أموات. {فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ} يعني الذي كذبتم به في الدنيا. {وَلكِنَّكُمْ كِنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ} أي لا تعلمون في الدنيا أن البعث حق وقد علمتم الآن أنه حق. قوله: {فَيَومَئِذٍ} يعني يوم القيامة. {لاَ يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعْذِرَتُهُمْ} أي عذرهم الذي اعتذروا به في تكذيبهم. {وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: لا يعاتبون على سيئاتهم , قاله النقاش. الثاني: لا يستتابون , قاله بعض المتأخرين. الثالث: لا يطلب منهم العتبى وهو أن يُرَدُوا إلى الدنيا لِيُعْتَبُوا أي ليؤمنوا , قاله يحيى بن سلام.