{بِأمْرِهِ ... } يحتمل وجهين: أحدهما: بقدرته في تسييرها. الثاني: برحمته لمن فيها. { ... وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} يعني ما عدّده من نعمه فتطيعوه لأن طاعة العبد لربه في شكره لنعمته إذ ليس مع المعصية شكر ولا مع كفر النعمة طاعة. قوله: { ... وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} فيه وجهان: أحدهما: نصر الأنبياء بإجابة دعائهم على المكذبين لهم من قومهم , قاله يحيى بن سلام. الثاني: نصر المؤمنين بإيجاب الذبّ عن أعراضهم , روت أم الدرداء , قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مَا مِنِ امْرِىءٍ مُسْلِمٍ يَرُدُّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ إِلاَّ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَن يَرُدَّ عَنْهُ نَارَ جَهَنَّمَ يَوْمَ القِيَامِةِ) ثم تلا هذه الآية {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.