الثالث: يفسدون بالمعاصي ولا يصلحون بالطاعة. الرابع: يفسدون بكسر الدراهم والدنانير ولا يصلحون بتركها صحاحاً , قاله ابن المسيب , قاله عطاء. الخامس: أنهم كانوا يتتبعون عورات النساء ولا يسترون عليهن. قوله: {قَالُواْ تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ} أي تحالفواْ بالله. {لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} أي لنقتلنه وأهله ليلاً , والبيات قتل الليل. {ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ} أي لرهط صالح. {مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ} أي قتله , وقتل أهله , ولا علمنا ذلك. {وَإِنَّا لَصّادِقُونَ} في إنكارنا لقتله. {وَمَكَرُواْ مَكْراً} وهو ما همّوا به من قتل صالح. {وَمَكَرْنَا مَكْراً} وهو أن رماهم الله بصخرة فأهلكهم. {وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} أي لا يعلمون بمكرنا وقد علمنا بمكرهم. وفي مكرهم ومكر الله تعالى بهم قولان: أحدهما: قاله الكلبي , وهم لا يشعرون بالملائكة الذين أنزل الله على صالح ليحفظوه من قومه حين دخلوا عليه ليقتلوه , فرموا كل رجل منهم بحجر حتى قتلوهم جميعاً , وسَلِمَ صالح من مكرهم. الثاني: قاله الضحاك , أنهم مكروا بأن أظهروا سفراً وخرجوا فاستتروا في غار ليعودوا في الليل فيقتلوهُ , فألقى الله صخرة على باب الغار حتى سدّه وكان هذا مكر الله بهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015