{إلاَّ مَن ظَلَمَ} فيه وجهان: أحدهما: أنه أراد من غير المسلمين لأن الأنبياء لا يكون منهم الظلم , ويكون منهم هذا الاستثناء المنقطع. الوجه الثاني: أن الاستثناء يرجع إلى المرسلين. وفيه على هذا وجهان: أحدهما: فيما كان منهم قبل النبوة كالذي كان من موسى في قتل القبطي، فأما بعد النبوة فهم معصومون من الكبائر والصغائر جميعاً. الوجه الثاني: بعد النبوة فإنه معصومون فيها مع وجود الصغائر منهم , غير أن الله لطف بهم في توفيقهم للتوبة منها , وهو معنى قوله تعالى: {ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ} يعني توبة بعد سيئة. {فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} أي غفور لذنبهم , رحيم بقبول توبتهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015