{طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم} قوله تعالى: {طس تِلْكَءَايَاتُ الْقُرْءانِ} أي هذه آيات القرآن. {وَكِتَابٍ مُّبِينٍ} أي وآيات الكتاب المبين , والكتاب هو القرآن , فجمع له بَيْنَ الصفتين بأنه قرآن وأنه كتاب لأنه ما يظهر بالكتابة ويظهر بالقراءة. {مُّبِينٍ} لأنه يبين فيه نهيه وأمره , وحلاله وحرامه , ووعده ووعيده. وفي المضمر في {تِلْكَءَايَاتُ الْقُرْءانِ} وجهان: أحدهما: أنه يعود إلى الحروف التي في {طس} قاله الفراء. الثاني: إلى جميع السورة. {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} فيه وجهان: أحدهما: هدى إلى الجنة وبشرى بالثواب , قاله يحيى بن سلام.