قوله تعالى: {وَأَرْلَفْنَا ثَمَّ الأَخَرِينَ} فيه وجهان: أحدهما: قربنا إلى البحر فرعون وقومه , قاله ابن عباس: وقتادة , ومنه قول الشاعر:
(وكل يوم مضى أو ليلة سلفت ... فيه النفوس إلى الآجال تزدلف)
الثاني: جمعنا فرعون وقومه في البحر , قاله أبو عبيدة , وحكي عن أُبي وابن عباس أنهما قرآ: {وَأَزْلَقْنَا} بالقاف من زلق الأقدام , كأقدام فرعون أغرقهم الله تعالى في البحر حتى أزلقهم في طينه الذي في قعره.