الثاني: أن الحذر المطبوع على الحذر , والحاذر الفاعل الحذر , حكاه ابن عيسى. الثالث: أن الحذر الخائف والحاذر المستعد. الرابع: أن الحذر المتيقظ , والحاذر آخذ السلاح , لأن السلاح يسمى حذراً قاله الله تعالى: {وَخُذُوا حِذْرَكُم} [النساء: 102] أي سلاحكم , وقرأ ابن عامر. {حَادِرُونَ} بدال غير معجمة وفي تأويله وجهان:: أحدهما: أقوياء من قولهم جمل حادر إذا كان غليظاً. الثاني: مسرعون. قوله تعالى: {وَكُنُوزٍ} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: الخزائن. الثاني: الدفائن. الثالث: الأنهار , قاله الضحاك. {وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها المنابر , قاله ابن عباس , ومجاهد. الثاني: مجالس الأمراء , حكاه ابن عيسى. الثالث: المنازل الحسان , قاله ابن جبير. ويحتمل رابعاً: أنها مرابط الخيل لتفرد الزعماء بارتباطها عُدة وزينة فصار مقامها أكرم منزول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015