(وقريش تجول منكم لواذاً ... لم تحافظ وخفّ منها الحلوم)
{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} فيه قولان: أحدهما: يخالفون عن أمر الله , قاله يحيى بن سلام. الثاني: عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم , قاله قتادة. ومعنى قوله: {يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} أي يعرضون عن أمره , وقال الأخفش: {عَنْ} في هذا الموضع زائدة ومعنى الكلام فليحذر الذين يخالفون أمره , وسواء كان ما أمرهم به من أمور الدين أو الدنيا. {أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} فيها ثلاثة تأويلات: أحدها: كفر، قاله السدي. الثاني: عقوبة , قاله ابن كامل. الثالث: بلية تُظْهِرُ ما في قلوبهم من النفاق , حكاه ابن عيسى. {أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} فيه قولان: أحدهما: القتل في الدنيا , قاله يحيى بن سلام. الثاني: عذاب بجهنم في الآخرة.