نحن أعلم بما يصفون وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون} قوله: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ السَّيِئَةَ} فيه خمسة أقاويل: أحدها: بالإغضاء والصفح عن إساءة المسيء , قاله الحسن. الثاني: ادفع الفحش بالسلام , قاله عطاء والضحاك. الثالث: ادفع المنكر بالموعظة , حكاه ابن عيسى. الرابع: معناه امسح السيئة بالحسنة هذا قول ابن شجرة. الخامس: معناه قابل أعداءك بالنصيحة وأولياءك بالموعظة , وهذا وإن كان خطاباً له عليه السلام فالمراد به جميع الأمة. قوله: {وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ} فيه أربعة أوجه: أحدها: من نزغات. الثاني: من إغواء. الثالث: أذاهم. الرابع: الجنون. {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ} أي يشهدوني ويقاربوني في وجهان: أحدهما في الصلاة عند تلاوة القرآن. قال الكلبي. والثاني: في أحواله كلها , وهذا قول الأكثرين.