{قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون} {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: معناه قد سعد المؤمنون ومنه قول لبيد:
(فاعقلي إن كنت لم تعقلي ... إنما أفلح من كان عقل)
الثاني: أن الفلاح البقاء ومعناه قد بقيت لهم أعمالهم , وقيل: إنه بقاؤهم في الجنة , ومنه قولهم في الأذان: حي على الفلاح أي حي على بقاء الخير قال طرفة بن العبد:
(أفبعدنا أو بعدهم. . ... . يرجى لغابرنا الفلاح)