أحدهما: اطمأن بالخير إلى إيمانه. الثاني: اطمأنت نفسه إلى مقامه. {وَإِن أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ} أي محنة في نفسه أو ولده أو ماله. {انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ} يحتمل عندي وجهين: أحدهما: رجع عن دينه مرتداً. الثاني: رجع إلى قومه فزعاً. {خَسِرَ الدُّنْيَا والآخرة} خسر الدنيا بفراقه , وخسر الآخرة بنفاقه. {ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانِ الْمُبِينُ} أي البيِّن لفساد عاجله وذَهَاب آجله. قوله عز وجل: {لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئسْ الْعَشِيرُ} يعني الصنم , وفيه وجهان: أحدهما: أن المولى الناصر , والعشير الصاحب , وهذا قول ابن زيد. والثاني: المولى المعبود , والعشير الخليط , ومنه قيل للزوج عشير لخلطته مأخوذ من المعاشرة.