{ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ولوطا آتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث إنهم كانوا قوم سوء فاسقين وأدخلناه في رحمتنا إنه من الصالحين} قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً} قيل إن لوط كان ابن أخي إبراهيم فآمن به , قال تعالى: {فَأَمَنَ لَهُ لُوطُ} [العنكبوت: 26] فلذلك نجاهما الله. {إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} [فيه] ثلاثة أقاويل: أحدها: من أرض العراق إلى أرض الشام قاله قتادة , وابن جريج. الثاني: إلى أرض بيت المقدس , قاله أبو العوام. الثالث: إلى مكة , قاله ابن عباس. وفي بركتها ثلاثة أقاويل: أحدها: أن منها بعث الله أكثر الأنبياء. الثاني: لكثرة خصبها ونمو نباتها. الثالث: عذوبة مائها وتفرقه في الأرض منها. قال أبو العالية: ليس ماء عذب إلا يهبط من السماء إلى الصخرة التي ببيت المقدس , ثم يتفرق في الأرض. قال كعب الأحبار , والذي نفسي بيده إن العين التي بدارين لتخرج من تحت هذه الصخرة , يعني عيناً في البحر.