{فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا} قوله تعالى: { ... وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً} فيه وجهان: أحدهما: جعلنا لهم ذكراً جميلاً وثناءً حسناً , قاله ابن عباس , وذلك أن جمع الملك بحسن الثناء عليه. الثاني: جعلناهم رسلاً لله كراماً على الله , ويكون اللسان بمعنى الرسالة: قال الشاعر:
(أتتني لسان بني عامر ... أحاديثهما بعد قول ونكر.)
ويحتمل قولاً [ثالثاً] أن يكون الوفاء بالمواعيد والعهود.