الثاني: يرثني ويرث من آل يعقوب العلم والنبوة , قاله الحسن. الثالث: يرثني النبوة ويرث من آل يعقوب الأخلاق , قاله عطاء. الرابع: يرثني العلم ويرث من آل يعقوب الملك , قاله ابن عباس , فأجابه الله إلى وراثة العلم ويرث من آل يعقوب الملك , قاله ابن عباس. فأجابه الله إلى وراثة العلم ولم يجبه إلى وارثة الملك. قال الكلبي: وكان آل يعقوب أخواله وهو يعقوب بن ماثان وكان فيهم الملك , وكان زكريا من ولد هارون بن عمران أخي موسى. قال مقاتل ويعقوب بن ماثان هو أخو عمران أبي مريم لأن يعقوب وعمران إِبنا ماثان , فروى قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يَرْحَمُ اللَّهُ زَكَرِيَّآ مَا كَانَ عَلَيهِ مِن وَرثَتِهِ). {وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً} فيه وجهان: أحدهما: مرضياً في أخلاقه وأفعاله. الثاني: راضياً بقضائك وقدرك. ويحتمل ثالثاً: أن يريد نبياً.