قوله عز وجل: {فاصفح الصفح الجميل} فيه أربعة أوجه: أحدها: أنه الإعراض من غير جزع. الثاني: أنه صفح المنكر عليهم بكفرهم , المقيم على وعظهم , قاله ابن بحر. الثالث: أنه العفو عنهم بغير توبيخ ولا تعنيف. الرابع: أنه الرضا بغير عتاب , قاله علي بن أبي طالب. وفيه قولان: أحدهما: أنه أمر بالصفح عنهم في حق الله تعالى , ثم نسخ بالسيف , فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك , (لقد أتيتكم بالذبح , وبعثت بالحصاد ولم أبعث بالزراعة) قاله عكرمة ومجاهد. الثاني: أنه أمره بالصفح في حق نفسه فيما بينه وبينهم , قاله الحسن.