الثاني: أفلم يعلم , قاله ابن عباس والحسن ومجاهد , ومنه قول رباح ابن عدي:
(ألم ييأس الأقوام أنِّي أنا ابْنُهُ ... وإن كنتُ عن أرض العشيرة نائيا)
الثالث: أفلم ييأس الذين آمنوا بانقطاع طمعهم. وفيما يئسوا منه على هذا التأويل وجهان: أحدهما: ييأسوا مما سأله المشركون , قاله الفراء. الثاني: يئسوا أن يؤمن هؤلاء المشركون , قاله الكسائي. {أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً} فيه وجهان: أحدهما: لهداهم إلى الإيمان. الثاني: لهداهم إلى الجنة. {ولا يزال الذين كفروا تصيبهُم بما صنعوا قارعة} فيها تأويلان: أحدهما: ما يقرعهم من العذاب والبلاء , قاله الحسن وابن جرير. الثاني: أنها الطلائع والسرايا التي كان ينفذها رسول الله صلى الله عليه وسلم , قاله عكرمة. {أو تحل قريباً من دارهم} فيه وجهان: أحدهما: أو تحل القارعة قريباً من دارهم , قاله الحسن. الثاني: أو تحل أنت يا محمد قريباً من دارهم , قاله ابن عباس وقتادة {حتى يأتي وَعْدُ الله} فيه تأويلان: أحدهما: فتح مكة , قاله ابن عباس. الثاني: القيامة , قاله الحسن.