{وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون} قوله عز وجل: {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم من أهل القرى} قال قتادة: من أهل الأمصار دون البوادي لأنهم أعلم وأحلم. وقال الحسن: لم يبعث الله تعالى نبياً من أهل البادية قط , ولا من النساء , ولا من الجن. {ولدار الآخرة خير} يعني بالدار الجنة , وبالآخرة القيامة , فسمى الجنة داراً وإن كانت النار داراً لأن الجنة وطن اختيار , والنار مسكن اضطرار.