سمّي ووصف , ثم استأنف {ما دامت السموات والأرض} حكاه ابن الأنباري. الثامن: أن الاستثناء واقع على معنى لو شاء ربك أن لا يخلدهم لفعل ولكن الذي يريده ويشاؤه ويحكم به تخليدُهم وفي تقدير خلودهم بمدة السموات والأرض وجهان: أحدهما: أنها سموات الدنيا وأرضها , ولئن كانت فانية فهي عند العرب كالباقية على الأبد فذكر ذلك على عادتهم وعرفهم كما قال زهير:
(ألا لا أرى على الحوادث باقيا ... ولا خالداً إلا الجبال الرواسيا)
والوجه الثاني: أنها سموات الآخرة وأرضها لبقائها على الأبد.