قوله عز وجل: {ولئن أخْرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة} فيه وجهان: أحدهما: يعني إلى فناء أمة معلومة , ذكره علي بن عيسى. الثاني: إلى أجل معدود , قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وجمهور المفسرين. وتكون الأمة عبارة عن المدة , واصلها الجماعة فعبر بها عن المدة لحلولها في مدة. {ليقولن ما يحبسه} يعني العذاب. وفي قولهم ذلك وجهان: أحدهما: أنهم قالوا ذلك تكذيباً للعذاب لتأخره عنهم. الثاني: أنهم قالوا ذلك استعجالاً للعذاب واستهزاء , بمعنى ما الذي حبسه عنا؟