أربعين يوماً. وذكر محمد بن إسحاق أن الماء بقي بعد الغرق مائة وخمسين يوماً , فكان بين أن أرسل الله الطوفان إلى أن غاض الماء ستة أشهر وعشرة أيام وذلك مائة وتسعون يوماً. قال محمد بن إسحاق لما مضت على نوح أربعون ليلة فتح كوة السفينة ثم أرسل منها الغراب لينظر ما فعل الماء فلم يعد , فأرسل الحمامة فرجعت إليه ولم تجد لرجلها موضعاً , ثم أرسلها بعد سبعة أيام فرجعت حيث أمست وفي فيها ورقة زيتونة فعلم أن الماء قد قل على الأرض , ثم أرسلها بعد سبعة أيام فلم تعد فعلم أن الأرض قد برزت , وكان استواء السفينة على الجودي لسبع عشرة ليلة من الشهر السابع فيما ذكر , والله أعلم.