{هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون} {فَلَمَّاءَاتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَاءَاتَاهُمَا} وذلك أن إبليس قال لحواء سَمِّيه: عبد الحارث , يعني نفسه لأنه اسمه في السماء كان (الحارث) فسمته عبد الله فمات , ثم حملت ولداً ثانياً فقال لها ذلك فلم تقبل , فمات , ثم حملت ثالثاً فقال لها ولآدم , أتظنان الله تارك عبده عندكما؟ لا والله ليذهبن به كما ذهب بالآخرين فسمياه بذلك فعاش , فهذا معنى قوله: {جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَاءَاتَاهُمَا} أي في الاسم , فروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خدعهما مرتين خدعهما في الجنة وخدعهما في الأرض.