(4)

(5)

وقيل: شبيهة برجال الهند.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) اختلفوا في السجيل:

قَالَ بَعْضُهُمْ: هو اسم موضع، خلقت حجارته؛ لتعذيب الفراعنة، وإهلاكهم.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: فارسية معربة، وهي " سنك وكل "، وهو الآجر في التقدير.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: هذه عبارة عن شدة الحجارة وقوتها.

وقوله: (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) قالوا: العصف: هو ورق الزرع، أو ورق كل نابت.

ْوقوله: (مَأْكُولٍ) ينحو نحوين، ويتوجه وجهين: إلى ما قد أكل وإلى ما لم يؤكل؛ إذ ما يؤكل إذا ما كان معدا للأكل، سمي: مأكولا، فإن كان غير المأكول، فكأنه قال: جعلهم في الضعف والرخاوة -مع قوتهم وسلطانهم- كعلف الدواب؛ حتى لا يخاف منهم بعد ذلك أبدا.

وإن كان على المأكول فهو أنه تعالى جعلهم كالمأكول التي أكلتها الدواب؛ فيكون فيها ثقب، واللَّه أعلم بالصواب.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015