(46)

على المؤمنين خاصة، فإنه لا يتعاظم ذلك عليهم.

وقيل: إن تحويل القبلة إلى الكعبة لثقيل على اليهود، واللَّه أعلم.

وقوله: (إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ).

قيل فيه بوجوه:

قيل: الخاشع؛ هو الخائف بالقلب.

وقيل: الخاشع؛ المتواضع.

وقيل: الخاشع -ها هنا- المؤمن.

وقال الحسن: الخشوع هو الخوف اللازم بالقلب.

وقوله عَزَّ وَجَلَّ: (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ (46)

يعني: يعلمون ويستيقنون أنهم ملاقو ربهم بكسبهم وصنيعهم.

وقوله: (وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).

أي: سيعلمون يومئذ أَنهم راجعون إليه.

قال صاحب المنطق: الظن هو الوقوف على أَحد طرفي اليقين، والشك هو الوقوف على أَحد طرفى الظن. والهمةُ بين هذين.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015