وقيل: (رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ) أَي: هذا الذي وعدنا في الدنيا أن في الجنة هذا.

وقيل: (رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ)، في الجنة قبل هذا.

وقوله: (وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا).

قيل فيه بوجوه:

قيل: (مُتَشَابِهًا) في المنظر، مختلفًا في الطعم.

وقيل: (مُتَشَابِهًا) في الطعم مختلفًا في رأي العين والأَلوان؛ لأَن من الفواكه ما يستلذ بالنظر إليها دون التناول منها.

وقيل: (مُتَشَابِهًا) في الحسن والبهاءِ.

وقوله: (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ).

قيل فيه بوجوه:

(مُطَهَّرَةٌ) من سوءِ الخلق والدناءَة، ليس كنساءِ الدنيا لا يسلمن عن ذلك.

وقيل: (مُطَهَّرَةٌ) من الأمراض، والأَسقام، وأَنواع ما يبلى به في الدنيا من الدرن، والوسخ والحيض.

وقيل: (مُطَهَّرَةٌ) لصفاءِ جوهرها؛ كما يقال: يرى مخ ساقيها من كذا وكذا.

وقيل: (مُطَهَّرَةٌ) مختارة مهذبة.

وقوله: (وَهُم فِيهَا خَالِدُونَ).

أي: يقيمون أَبدا.

فالآية ترد على الجهمية قولهم؛ لأَنهم يقولون بفناءِ الجنة، وفناءِ ما فيها؛ يذهبون إلى أَن اللَّه تعالى هو الأَول، والآخر، والباقي، ولو كانت الجنة باقية غير فانية لكان ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015