لكم أن تقاتلوا معي أبدًا.
ويحتمل: لن تخرجوا، أي: وإن أذنت لكم بالخروج فلن تخرجوا أبدًا.
(فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ).
قيل: مع المتخلفين، وهم المنافقون؛ على ما ذكر.
ويحتمل: أن اقعدوا مع أصحاب الأعذار.
وقَالَ بَعْضُهُمْ: مع النساء والزمنى؛ وهو واحد.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84)
يعني: المنافقين.
(وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ).
ذكر في بعض القصة أنه لما مات عبد اللَّه بن أبي، فجاء ابنه إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -، فقال: يا رسول اللَّه، إن أبي مات وأوصانا أن نكفنه في قميصك، وأن تصلي عليه، فخلع النبي قميصه فأعطاه، ومشى فصلى، وقام على قبره.
وروي في بعض الأخبار أنه صلى عليه، وألبسه قميصه، فقيل له: تلبس عدو الله قميصك، فقال: " إني لأرجو أن يسلم بقميصي من بني الخزرج ألف "، فذكر أنه لما