ألا ترى أنه قال: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ) ومعلوم أن نزول هذه الآية بعد وفاة والديه.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ) أي: لجبنتم.

(وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ).

أي: اختلفتم في أمر القتال والحرب.

(وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ).

قيل: سلم وأتم للمسلمين أمرهم على عدوهم، فهزمهم ونصرهم عليهم.

ويحتمل قوله: (سَلَّمَ) أي: أجاب للمسلمين؛ لما استعانوا واستنصروه بالنصر والظفر لهم.

(إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).

أي: عليم بما في قلوب المؤمنين من الجبن والفشل وأمر عدوهم، واللَّه أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015