ألا ترى أنه قال: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ) ومعلوم أن نزول هذه الآية بعد وفاة والديه.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ) أي: لجبنتم.
(وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ).
أي: اختلفتم في أمر القتال والحرب.
(وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ).
قيل: سلم وأتم للمسلمين أمرهم على عدوهم، فهزمهم ونصرهم عليهم.
ويحتمل قوله: (سَلَّمَ) أي: أجاب للمسلمين؛ لما استعانوا واستنصروه بالنصر والظفر لهم.
(إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).
أي: عليم بما في قلوب المؤمنين من الجبن والفشل وأمر عدوهم، واللَّه أعلم.