وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا).
قوله: (أَفْرِغْ). قيل: أنزل علينا صبرًا.
وقيل: أتمم لنا صبزا.
وقيل: اصبب علينا صبرًا، وهو كله واحد.
ثم يحتمل سؤالهم الصبر لما لعله إذا فعل بهم بما أوعد من العقوبات لم يقدروا على التصبر على ذلك، فيتركون الإيمان؛ لذلك سألوا ربهم الصبر على ذلك ليثبتوا على الإيمان به.
(وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ).
سألوا ربهم -أيضًا- التوفي على الإسلام، وهكذا كان دعاء الأنبياء، كما فال يوسف: (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا. . .) الآية.