ويحتمل: مكناهم في الأرض من القوة والشدة؛ كقوله: (وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً)، ثم مع شدة قوتهم أهلكوا إذ كذبوا الرسل.
ويحتمل وجها آخر: (مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ) أي: في قلوب الخلق، من نفاذ القول، وخضوع الناس لهم؛ لأنهم كانوا ملوكًا وسلاطين الأرض، من نحو نمرود، وفرعون، وعاد، مع ما كانوا كذلك أهلكوا إذ كذبوا الرسل، وأنتم يا هَؤُلَاءِ ليس