تفسير قوله تعالى: (فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم)

قال تبارك وتعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا} [النساء:173].

قوله: ((فأما الذين آمنوا)) فلم يستكبروا عن عبوديته.

((وعملوا الصالحات)) يعني: فلم يستنكفوا عن عبادته.

((فيوفيهم أجورهم)) يعني: ثواب أعمالهم من غير أن ينقص منها شيئاً.

((ويزيدهم)) يعني: على أجورهم شيئاً عظيماً.

((من فضله)) بتضعيفها أضعافاً مضاعفة مبالغة في إعزازهم.

((وأما الذين استنكفوا واستكبروا)) يعني: استكبروا عن عبادة الله عز وجل أو توحيده.

((فيعذبهم عذاباً أليماً)) هو عذاب النار.

((ولا يجدون لهم من دون الله ولياً)) أي: يواليهم ويعزهم.

((ولا نصيراً)) أي: ينصرهم ويدفع عنهم العذاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015