تفسير قوله تعالى: (ولم يكن له كفواً أحد)

قال تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص:4].

يقال: كفواً، وكفؤاً، وكفاءً، وهي كلها بمعنى واحد، وهو المثْل.

وكل أقوال المفسرين في هذه الآية الكريمة تدور على معنى نفي المماثلة، وأنه سبحانه ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه.

فعن كعب وعطاء: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا) -بضم الفاء- لم يكن له مثلٌ ولا عَديل.

وعن ابن عباس أنه بمعنى: ليس كمثله شيء.

وعن مجاهد أي: لا صاحبة له.

وقد جاء نفي الكفؤ والمثل والند والعِدل عن الله سبحانه وتعالى.

فنفي الكفؤ عن الله في قوله: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا).

أما نفي المثل جاء في قوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:11]، وفي قوله: {فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ} [النحل:74].

أما نفي الند ففي قوله: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:22].

أما نفي العِدل ففي قوله: {ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} [الأنعام:1] أي: يساوونه بغيره.

وهو مأخوذ من العِدل، وهو أحد شقي حمل البعير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015