تفسير قوله تعالى: (إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى)

قال عز وجل: {إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى} [الأعلى:18].

قوله: ((إن هذا)) أي: هذا الذي ذكر من أول قوله: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} [الأعلى:14] إلى قوله: {وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى:17]، {لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى}، يعني هذا الكلام مدون وموجود وثابت في الصحف الأولى.

قوله تعالى: {صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} [الأعلى:19].

قوله: ((صحف)) بدل من قوله: ((الصحف الأولى)) ووصف الصحف بالقدم كقوله: {فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى} [طه:51] أي: القديمة، فأبهمها أولاً في قوله: ((إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى))، ووصفها بالقدم ثم بينها وفسرها بقوله: ((صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى))، وهذا فيه تفخيم لشأنها، وتعظيم لأمرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015