تفسير قوله تعالى: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا)

قال تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ} [الملك:27].

قوله: {فَلَمَّا رَأَوْهُ} الهاء تعود إلى العذاب، أي: فلما رأوا ما وعدوا به من العذاب وزهوق باطلهم.

قوله: {زُلْفَةً} يعني: قريباً منهم.

قوله: {سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} أي: ظهر عليها آثار الاستياء من الكآبة والغم والانكسار والحزن، وتبين فيها السوء، وقيل: قبحت بالسوء.

قوله: (وقيل) أي: لهم تبكيتاً.

قوله: {هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ} أي: تطلبون وتستعجلون به.

قوله: (تَدَّعُونَ) إما من الدعاء أو من الادعاء.

وفي الصعيد توجد ألفاظ يستعملونها هي في غاية الفصاحة، ويبدو أنهم تأثروا بمجيء الصحابة إبان الجهاد الإسلامي وتواجدهم في الصعيد، أو لوجود قبائل أصلها قرشية عربية قديمة في الصعيد، ولذلك في لهجة الصعيد توجد كلمات عربية فصيحة، مثل قولهم: (ادْعِي لي) وهذا كلام فصيح، ومثل قولهم: (ادّلي) يعني: انزل، وهكذا تجد كثيراً من تعبيراتهم عربية فصيحة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015