قوله: ((يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ)) أي يجري أمر الله وحكمه بينهن وملكه ينفذ فيهن.
((لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)) فهذه علة لـ (خلق)، أو علة لـ (يتنزل)، أو لمضمر يعمهما أي: فعل ما فعل لتعلموا أن الله على كل شيء قدير إلى آخره؛ فإن كلاً منهما يدل على كمال قدرته وعلمه.
قال ابن جرير: أي: فخافوا أيها المخالفون أمر ربكم عقوبته فإنه لا يمنعه من عقوبتكم مانع، وهو على ذلك قادر، ومحيط بأعمالكم، فلا يخفى عليه منها خاف، وهو محصيها عليكم ليجازيكم بها يوم تجزى كل نفس ما كسبت.
والله أعلم.