قال الله تبارك وتعالى: {تِلْكَ إِذَاً قِسْمَةٌ ضِيزَى} [النجم:22].
(تلك) إشارة إلى القسمة المفهومة من الجملة الاستفهامية في قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى * أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى} [النجم:19 - 21]، فهذا يفهم منه أن هناك قسمة هم قسموها، حيث جعلوا لهم الذكر وله الأنثى، فهذه القسمة فهمت من الجملة الاسمية.
(قِسْمَةٌ ضِيزَى)، أي: قسمة جائرة غير مستوية، ناقصة غير تامة؛ لأنكم جعلتم لربكم من الولد والند ما تكرهون لأنفسكم وآثرتم أنفسكم بما ترضونه.
وقال ابن جرير: والعرب تقول: ضِزْتُه حقَّه، بكسر الضاد، وضُزْتُه بضمها، فأنا أضيزه وأضوزه، وذلك إذا نقصته حقه ومنعته.