قوله تعالى: (مالك يوم الدين) هذه قراءة صحيحة عن عاصم وغيره أيضاً، وفي قراءة صحيحة أخرى (ملك يوم الدين).
ما المقصود بالدين هنا؟ الدين هنا المقصود به الجزاء، وهو يوم القيامة.
لماذا خص يوم الدين بأن الله سبحانه وتعالى يملكه، مع أن الله يملك يوم القيامة ويملك أيام الدنيا، فلماذا خص يوم الدين بذلك؟! لأنه لا ملك ظاهر في ذلك اليوم لأحد إلا لله تبارك وتعالى، والدليل من القرآن: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} [غافر:16]؟ لا يجيب أحد، فيجيب الله عز وجل نفسه قائلاً: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر:16].
أما قوله على القراءة الأخرى: (مالك يوم الدين) فمعناه: أنه مالك الأمر كله في يوم القيامة أو هو الموصوف بذلك دائماً كغافر الذنب، فصح وقوعه صفة لمعرفة.