من خصائصه صلى الله عليه وسلم أن أمته أقل أعمالاً من الأمم السابقة وأكثر أجراً؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنما بقاؤكم فيما سبق قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، أوتي أهل التوراة التوراة، فعملوا بها، حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطاً -الأجر الذي يستحقونه-، ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل، فعملوا إلى صلاة العصر، ثم عجزوا فأعطوا قيراطاً، ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين، فقال أهل الكتاب: أي ربنا! أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين، وأعطيتنا قيراطاً قيراطاً، ونحن كنا أكثر عملاً، قال الله تعالى: هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟ قالوا: لا، قال: فهو فضلي أوتيه من أشاء).
فلا شك أن الحديث واضح في الدلالة جداً على تفضيل أمة محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأمم.