قال الله تعالى: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الدخان:25] أي: بعد إهلاكهم بالغرق تركوا بساتين وعيوناً يسقى منها ويتنعم بالنظر فيها، هذا في التفكه والتنزه.
قوله تعالى: {وَزُرُوعٍ} [الدخان:26] أي: مزارع قائمة مليئة وحافلة بالأقوات.
قوله: {وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} [الدخان:26] أي: محافل مزينة ومنازل مزخرفة.
قوله تعالى: {وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ} [الدخان:27] أي: متنعمين بهذه النعمة من النساء والأموال والحشم وما لا يحصى من المشتهيات.
وقوله: (كم) هنا للتكثير، أي: أخرجناهم مثل هذا الإخراج، فالجار والمجرور صفة مصدر مفهوم من الترك، أو هو خبر محذوف يعني: الأمر كذلك، والمراد به التأكيد والتقرير.
قوله تعالى: {كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ} [الدخان:28] يعني: من خلفهم بعد مهلكهم.