قال تعالى: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} [الزخرف:77].
((وَنَادَوْا)) يعني: بعد إدخالهم جهنم.
((يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ)) أي: يمتنا، فهذه اللام لام الدعاء، ولا يصح أبداً أن تكون لام الأمر؛ لأن الخطاب من شخص عادي للملك لا يصح أن يكون أمراً.
والمعنى: سله أن يفعل بنا ذلك، فتمنوا تعطل الحواس وعدم الإحساس لشدة التألم من عذاب جهنم.
((قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ)) أي: لابثون.