{وَالْمُحصنَات من النِّسَاء} الْمُحْصنَات هَا هُنَا: اللَّاتِي لَهُنَّ الْأزْوَاج؛ يَقُول: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُم أُمَّهَاتكُم وبناتكم} إِلَى هَذِه الْآيَة، ثمَّ قَالَ: {وَالْمُحصنَات من النِّسَاء} أَي: وَحرم عَلَيْكُم الْمُحْصنَات مِنَ النِّسَاءِ {إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُم}؛ يَعْنِي: من السبايا؛ فَإِذا سبيت الْمَرْأَة من أهل الشّرك، وَلها زوج، ثمَّ وَقعت فِي سهم رجل؛ فَإِن كَانَت من أهل الْكتاب، وَكَانَت حَامِلا لم يَطَأهَا؛ حَتَّى تضع، وَإِن كَانَت لَيست بحامل، لم يقربهَا؛ حَتَّى تحيض، وَإِن لم يكن لَهَا زوج فَكَذَلِك أَيْضا، وَإِن كَانَت من غير أهل الْكتاب لم يَطَأهَا،