" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أقبل على حمارٍ حَتَّى وقف فِي مجْلِس من مجَالِس الْأَنْصَار؛ فكره بعض الْقَوْم موقفه، وَهُوَ عبد الله بْن أبي ابْن سلول الْمُنَافِق، فَقَالَ لَهُ: خل لنا سَبِيل الرّيح من نَتن هَذَا الْحمار، أُفٍّ {وَأمْسك بِأَنْفِهِ، فَمضى رَسُول الله وَغَضب لَهُ بعض الْقَوْم، وَهُوَ عبد الله بْن رَوَاحَة فَقَالَ: ألرسول اللَّه قلت هَذَا القَوْل؟} فواللَّه لَحِمَارهُ أطيبُ ريحًا مِنْك! فاستبًّا ثمَّ اقتتلا واقتتلت عشائرهما، فَبلغ ذَلِك رَسُول الله، فَأقبل يصلح بَينهمَا؛ فكأنهم كَرهُوا ذَلِك، فَنزلت هَذِه الْآيَة: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ من الْمُؤمنِينَ اقْتَتَلُوا}.

قَالَ مُحَمَّد: قَوْله: {اقْتَتَلُوا} يُرِيد جَمَاعَتهمْ، وَقَوله: {بَينهمَا} يُرِيد الطَّائِفَتَيْنِ.

تَفْسِير سُورَة الحجرات من الْآيَة 11 إِلَى آيَة 12.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015