{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} هُوَ الْمُشرك، اتخذ هَوَاهُ إِلَهًا؛ فعبد الْأَوْثَان من دون الله.
قَوْله {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ} فَلَا يسمع الْهدى من الله، يَعْنِي سمع قبُول {وَقَلْبِهِ} أَي: وَختم على قلبه؛ فَلَا يفقه الْهدى.
{وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً} فَلَا يبصر الْهدى {فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ} أَي: لَا أحد {أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ}.
قَالَ محمدٌ: غشاوة: غطاء، وَمِنْه غاشيةُ السَّرْج، وَأنْشد بعضُهم:
(صَحِبْتُكَ إذْ عَيْنِي عَلَيْهَا غِشَاوَةٌ ... فَلَمَّا انْجَلَتْ قَطَّعْتُ نَفْسِي أَلُومُهَا)
وَيُقَال: غُشاوة بِرَفْع الْغَيْن، وغَشْوة بِفَتْحِهَا بِغَيْر ألف، وَقد قرىء بهما.