قَوْله: {الْحَمد لله} حَمَدَ نَفْسَهُ وَهُوَ أَهْلُ الْحَمْدِ {فاطر} خَالق {السَّمَاوَات وَالْأَرْض جَاعل الْمَلَائِكَة رسلًا} جعل من شَاءَ مِنْهُم لرسالته إِلَى الْأَنْبِيَاء {أولي} ذَوي {أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} تَفْسِير قَتَادَة: مِنْهُم من لَهُ جَنَاحَانِ، وَمِنْهُم من لَهُ ثَلَاثَة أَجْنِحَة، وَمِنْهُم من لَهُ أَرْبَعَة أَجْنِحَة.
قَالَ محمدٌ: (وَثُلاثَ وَرُبَاعَ) فِي مَوضِع خفض، وَكَذَلِكَ (مَثْنَى) إِلَّا أَنَّهُ فتح ثَلَاث وَربَاع؛ لِأَنَّهُ ينْصَرف لعلّتين: إِحْدَاهمَا: أَنَّهُ معدول عَن ثَلَاثَة ثَلَاثَة، وَأَرْبَعَة أَرْبَعَة، واثنين اثْنَيْنِ، فَهَذِهِ عِلّة، وَالثَّانيَِة: أَن عدْله وَقع فِي حَال النكرَة.
{يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء} تَفْسِير الْحَسَن: يزِيد فِي أَجْنِحَة الْمَلَائِكَة مَا يَشَاء