{قَالَ} لَهُ مُوسَى: {فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاة} (يَعْنِي: حَيَاةَ الدُّنْيَا {أَنْ تَقُولَ لَا مساس} يَعْنِي: لَا تُخَالِطَ النَّاسَ، وَلَا يُخَالِطُونَكَ) فَهَذِهِ عُقُوبَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَمِنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَالسَّامِرَةُ صِنْفٌ مِنَ الْيَهُودِ.
قَالَ قَتَادَةُ: يُقَالُ: السَّامِرَةُ حَتَّى الْآنَ بِأَرْضِ الشَّامِ، يَقُولُونَ: لَا مِسَاسَ.
قَوْلُهُ: {وَإِنَّ لَكَ موعدا لن تخلفه} يَعْنِي: يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَجْزِيَكَ اللَّهُ فِيهِ بأسوإ عَمَلِكَ {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظلت عَلَيْهِ} أَي: صرت عَلَيْهِ {عاكفا} على عِبَادَته (ل 210) {لنحرقنه ثمَّ لننسفنه}.
مُحَمَّدٌ: النَّسْفُ: التَّذْرِيَةُ.
قَالَ الْكَلْبِيُّ: ذَبَحَهُ مُوسَى، ثُمَّ أَحْرَقَهُ بِالنَّارِ، ثمَّ ذراه فِي الْبَحْر.