17

{وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ} أَيْ: تَمِيلُ {عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمين وَإِذا غربت تقرضهم} أَي: تتركهم {ذَات الشمَال} قَالَ الْحَسَنُ: يَقُولُ: لَا تَدْخُلُ الشَّمْسُ كَهْفَهُمْ {وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ} أَيْ: فِي فَضَاءٍ مِنَ الْكَهْفِ.

قَالَ مُحَمَّد: (تزاور) الْأَصْلُ فِيهِ: (تَتَزَاوَرُ) فَأُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الزَّاي، و (تفرضهم) أَصْلُ الْقَرْضِ: الْقَطْعُ وَالتَّفْرِقَةُ، وَالْقِرَاءَةُ (تقرضهم) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى (تَقْرُضُهُمْ) بِالضَّمِّ. {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِد لَهُ وليا مرشدا} أَيْ: صَاحِبًا يُرْشِدُهُ.

قَالَ مُحَمَّدٌ: (المهتد) وَقَعَتْ فِي الْمُصْحَفِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ بِغَيْرِ يَاءٍ، وَوَقَعَتْ فِي الْأَعْرَافِ بِالْيَاءِ، وَحَذْفُ الْيَاءِ جَائِزٌ فِي الْأَسْمَاءِ، وَلَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015