112

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا} قَالَ الْحَسَنُ:

جَعَلَ اللَّهُ أَعْدَاءَ الْأَنْبِيَاء {شياطين الْإِنْس} وهم الْمُشْركُونَ {وَالْجِنّ} أَيْ: وَشَيَاطِينَ الْجِنِّ {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا}.

وَهُوَ مَا تُوَسْوِسُ الشَّيَاطِينُ إِلَى بَنِي آدَمَ مِمَّا يَصُدُّونَهُمْ بِهِ.

قَالَ مُحَمَّدٌ:

زُخْرُفُ الْقَوْلِ: مَا زُيِّنَ مِنْهُ وَمُوِّهَ وَحُسِّنَ، وَأَصْلُ الزخرف: الذَّهَب، و (غرُورًا) مصدرٌ؛ كَأَنَّهُ قَالَ: يَغُرُّونَ غُرُورًا.

{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ} أَيْ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَوْحَى الشَّيَاطِينُ إِلَى الْإِنْسِ {فَذَرْهُمْ وَمَا يفترون} ثمَّ أَمر بقتالهم بعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015