{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أول مرّة} يَقُولُ:
خَلَقْنَا كُلَّ إِنْسَانٍ فَرْدًا، وَيَأْتِينَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا.
قَالَ مُحَمَّد: {فُرَادَى} جَمْعُ فردٍ؛ وَكَأَنَّهُ جَمْعُ (فَرْدَانِ)؛ كَمَا قَالُوا: كَسْلَانُ وَكُسَالَى.
{وَتَرَكْتُمْ مَا خولناكم} أَيْ: مَا أَعْطَيْنَاكُمْ {وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ} يَعْنِي: فِي الدُّنْيَا.
{وَمَا نَرَى مَعكُمْ شفعاءكم} يَعْنِي: آلِهَتَكُمُ {الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُم شُرَكَاء} أَيْ: أَنَّهُمْ شُرَكَاءُ لِلَّهِ فِيكُمْ؛ فَعَبَدْتُمُوهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ {لَقَدْ تقطع بَيْنكُم} أَيْ: وَصْلُكُمُ الَّذِي كَانَ يُوَاصِلُ بِهِ بَعْضُكُمْ بَعْضًا عَلَى عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ؛