الجواب فيه: (سموا أنتم) ، كأنه قيل لهم: لا تهتموا بذلك، بل الذي يهمكم أنتم أن تذكروا اسم الله وتأكلوا. وهذا من الأسلوب الحكيم. ومما يدل أيضا قوله تعالى: وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ [المائدة: 5] فأباح الأكل من ذبائحهم، مع وجود الشك في أنهم سمّوا أم لا. هذا، وقد تمسك بظاهر الآية قوم فذهبوا إلى أن الذبيحة لا تحل إذا لم يذكر اسم الله عليها، وإن كان الذابح مسلما، عمدا تركت التسمية أو نسيانا. واحتجوا أيضا بقوله تعالى في آية الصيد: فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ [المائدة: 4] ، وبالأحاديث الواردة في الأمر بالتسمية عند الذبيحة والصيد،

كحديثي عديّ (?) بن حاتم وأبي ثعلبة (?) : إذا أرسلت كلبك المعلّم، وذكرت اسم الله فكل

، وهما في الصحيحين.

وحديث رافع بن خديج (?) : ما أنهر الدم وذكر اسم الله فكلوه-

في الصحيحين أيضا-.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015