من الفرقة وسوء العشرة. أو خير من الخصومة. أو خير من الخيور. كما أن الخصومة شر من الشرور. وقد كان من كرم أخلاقه صلى الله عليه وسلم (?) أنه كان يكرم صواحب خديجة بعد موتها.
وعنه صلى الله عليه وسلم (?) : إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه
. وهذا فيه صبر. وفي الصبر ما لا يحصر من المحاسن والفضائل. والصلح فيه من أنواع الترغيب.
روى عنه صلى الله عليه وسلم: من أصلح بين اثنين استوجب ثواب شهيد.
وعن أنس: من أصلح بين اثنين أعطاه الله بكل كلمة عتق رقبة.
انتهى.
وفي (الإكليل) : قوله تعالى: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ عام في كل صلح، أصل فيه.
وفي الحديث (?) : الصلح جائز بين المسلمين. إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا.
واستدل بعموم الآية من أجاز الصلح على الإنكار والمجهول وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ بيان لما جبل عليه الإنسان. أي: جعلت حاضرة له مطبوعة عليه، لا تنفك عنه أبدا. فلا تكاد المرأة تسمح بالنشوز، والإعراض، وحقوقها من الرجل. ولا الرجل في إمساكها مع القيام بحقوقها على ما ينبغي، إذا كرهها أو أحب غيرها. والجملة